الجمعة، 28 يونيو 2013

قصة ذو الكفل عليه السلام ..بقلم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وبعد فقد قال أهل التاريخ أن ذو الكفل هو أبن أيوب عليه السلام ونسبه هو نسب أيوب عليه السلام وأسمه في الأصل (بشر) وقد بعثه الله بعد أيوب وسماه ذا الكفل لأنه تكفل ببعض الطاعات فوقي بها وكان مقامه في الشام وأهل دمشق يتناقلون أن له قبرا في جبل هناك يشرف على دمشق يسمى قاسيون ويرى بعض العلماء أنه ليس بنبي و إنما هو رجل من الصالحين من بني إسرائيل وقد رجح ابن كثير نبوته لأن الله تعالى قرنه مع الأنبياء فقال عز وجل في سورة الأنبياء ( وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين  و أدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين).
قال أبن كثير : فالظاهر من ذكره في القرآن العظيم بالثناء عليه مقرونا مع هؤلاء السادة الأنبياء أنه نبي عليه من ربة الصلاة والسلام وهذا هو المشهور.
والقرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه في عداد الأنبياء أما دعوته ورسالته والقوم الذين أرسل إليهم فلم يتعرض لشيء من ذلك لا بالاجمال ولا بالتفصيل لذلك نمسك عن الخوض في موضوع دعوته حيث أن كثير من المؤرخين لم يوردوا عنه إلا الشيءاليسير.

الخميس، 27 يونيو 2013

قصة أيوب عليه السلام ..بقلم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وبعد فقد كان أيوب -عليه السلام- نبيا كريمًا يرجع نسبه إلى إبراهيم الخليل -عليه السلام-، قال تعالى: (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون)[الأنعام: ٨٤] آتاه الله سبعة من البنين و مثلهم من البنات و آتاه الله المال و الأصحاب وأراد الله أن يبتليه ليكون اختبارا له و قدوة لغيره من الناس فخسر تجارته و مات أولاده و ابتلاه الله بمرض شديد حتى اقعد و نفرالناس منه حتى رموه خارج مدينتهم خوفا من مرضه
ولم يبقى معه إلا زوجته تخدمه حتى وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد ماتسد به حاجتها و حاجة زوجها واستمر أيوب في البلاء ثمانية عشر عام و هو صابر ولا يشتكي لأحد حتى لزوجته و لما وصل بهم الحال إلى ماوصل قالت له زوجته يوما لو دعوت الله ليفرج عنك فقال: كم لبثنا بالرخاءقالت: 80 سنة قال: إني استحي من الله لأني مامكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي !
فعندها يأست و غضبت و قالت إلى متى هذا البلاء فغضب و أقسم أن يضربها 100 سوط إن شافاه الله كيف تعترضين على قضاء الله
و بعد أيام خاف الناس أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه قصت بعض شعرها فباعت ظفيرتها لكي تأكل هي و زوجها و سألها من أين لكي هذا ولم تجبه
و في اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى و تعجب منها زوجها و ألح عليهافكشفت عن رأسها فنادى ربه نداء تأن له القلوب 
استحى من الله أن يطلبه الشفاء و أن يرفع عنه البلاء فقال كما جاء في القرآن الكريم : 
" ربي أني مسني الضر و انت أرحم الراحمين "فجاء الأمر من من بيده الأمر :
" أركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب "
فقام صحيحا و رجعت له صحته كما كانت فجاءت زوجته ولم تعرفه فقالت:هل رأيت المريض الذي كان هنا ؟فوالله مارأيت رجلا أشبه به إلا انت عندما كان صحيحا ؟فقال : أما عرفتني !فقالت من أنت؟قال أنا أيوب .
يقول ابن عباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضا التي صبرت معه أثناء هذا الابتلاء !فرجعها الله شابة وولدت لأيوب عليه السلام ستة و عشرون ولد و بنت و يقال ستة وعشرون ولد من غير الإناث يقول سبحانه :
وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا)[الأنبياء: ٨٤].
و كان قد حلف بأن يضرب زوجته 100 سوط فرفق الله بزوجته و أمره أن يضربها بعصى من القش.
- كلما فاض حملك تذكر صبر أيوب و أعلم أن صبرك نقطة بحر أيوب.

بقلم /حامد الشمري

الاثنين، 24 يونيو 2013

قصة شعيب عليه السلام..بقلم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وبعد  فقد كان قوم شعيب يعيشون في أرض مدين وهي منطقة بالأردن الآن كان يعيش قوم كفار يقطعون الطريق ويسلبون أموال الناس الذين يمرون عليهم ويعبدون شجرة كثيفة تسمى الأيكة وكانوا يسيئون معاملة الناس ويغشُّون في البيع والشراء والمكيال والميزان ويأخذون ما يزيد عن حقهم.
فأرسل الله إلى قوم مدين رجلاً منهم هو رسول الله شعيب-عليه السلام-، فدعاهم إلى عبادة الله وعدم الشرك به ونهاهم عن إتيان الأفعال الخبيثة من نقص الناس أشياءهم وسلب أموال القوافل التي تمر بديارهم
فقال لهم: (يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين)[الأعراف: ٨٥].
وظل شعيب يدعو قومه ويبين لهم الحق فآمن به عدد قليل من قومه وكفر أكثرهم لكن شعيبا لم ييأس من عدم استجابتهم بل أخذ يدعوهم ويذكر لهم نعم الله التي لا تحصى وينهاهم عن الغش في البيع والشراء.
لكن قومه لم يتقبلوا كلامه، ولم يؤمنوا به، بل قالوا له على سبيل الاستهزاء والتهكم: (يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد)[هود: ٨٧].
فرد عليهم شعيب بعبارة لطيفة يدعوهم فيها إلى الحق (قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقًا حسنًا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)[هود: ٨٨].
وهكذا كان نبي الله شعيب قوي الحجة في دعوته إلى قومه وقد سماه المفسرون خطيب الأنبياء لبراعته ثم قال لهم ليخوفهم من عذاب الله: (ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد)[هود: ٨٩].
فأخذوا يهددونه ويتوعدونه بالقتل لولا أهله وعشيرته وقالوا له: (يا شعيب ما نفقه كثيرًا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز)[هود: ٩١].
فقال لهم: (يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريًّا إن ربي بما تعملون محيط)[هود: ٩٢].
ثم أخذ يهددهم ويخوفهم من عذاب الله إن استمروا على طريق الضلال والعصيان وعند ذلك خيره قومه بين أمرين: إما العودة إلى دين الآباء والأجدادأو الخروج من البلاد مع الذي آمنوا معه ولكن شعيبًا والذين آمنوا معه يثبتون على إيمانهم ويفوضون أمرهم لله.
فما كان من قومه إلا أن اتهموه بالسحر والكذب وسخروا من توعده إياهم العذاب ويستعجلون هذا العذاب إن كان حقًّا فدعا شعيب ربه قائلاً: (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين[الأعراف: ٨٩]، (أي احكم بيننا وبين قومنا بالعدل وأنت خير الحاكمين).
فطلب الله سبحانه من شعيب أن يخرج هو ومن آمن معه لأن العذاب سينزل بهؤلاء المكذبين ثم سلط الله على الكفار حرًّا شديدًا جفت منه الزروع والضروع والآبار فخرج الناس يلتمسون النجاة فإذا بسحابة سوداء فظنوا أن فيها المطر والرحمة فتجمعوا تحتها حتى أظلتهم، لكنها أنزلت عليهم حممًا حارقة ونيرانا ملتهبة أحرقتهم جميعًاواهتزت الأرض وأخذتهم صيحة أزهقت أرواحهم وحولتهم إلى جثث هامدة لا حراك فيها ولا حياة.
ونجى الله شعيبًا والذين آمنوا معه من العذاب الأليم قال تعالى: (ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين. كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود)[هود: ٩٤-٩٥].

بقلم /حامد الشمري
٢٤-٦-٢٠١٣م

السبت، 22 يونيو 2013

قصة يوسف عليه السلام ..بقلم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم القائل في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري قال"الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم" وإليكم(١٤) نقطة من أبرز ماقاله المؤرخون من حياة يوسف عليه السلام:

(١)كان يوسف أثيراً عند أبيه من بين إخوته وقد رأى يوسف وهو غلام صغير رؤيا قصها على أبيه فقال له أبوه: {لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ} [يوسف: ٥]، وذلك خشية عليه من حسدهم وخلاصة الرؤيا: أنه رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له فعرف يعقوب أنها تتضمن مجداً ليوسف يجعل إخوته وأبويه يخضعون لسلطانه. 

(٢) حسده إخوته على ولوع أبيهم به وإيثاره عليهم فدبروا له مكيدة إلقائه في الجب فمرت قافلة فأرسلت واردها إلى البئر فأدلى دلوه فتعلق يوسف به فأخذوه عبداً رقيقاً وانتهى أمره إلى مصر فاشتراه رئيس الشرطة فيها واحتل عنده مكاناً حسناً اكتسبه بحسن خلقه وصدقه وأمانته.

(٣)عشقته زوجة سيده وشغفت به فراودته عن نفسه فاستعصم فدبرت له مكيدة سجنه إذا لم يُلَبّ رغبتها منه، فقال: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [يوسف: ٣٣].

(٤)أعطاه الله علم تعبير الرؤى فاستخدم ذلك في دعوة السجناء معه إلى توحيد الله وإلى دينه الحق. 

 (٥) كان معه في السجن فتيان: رئيسُ سُقاةِ الملك، ورئيس الخبازين فرأى كل منهما في منامه رؤيا وعرضها على يوسف. 

أما رئيس سقاة الملك: فقد رأى أنه يعصر خمراً فقال له يوسف: ستخرج من السجن وتعود إلى عملك فتسقي الملك خمراً. 

وأما رئيس الخبازين: فقد رأى أنه يحمل فوق رأسه طبقاً من الخبز والطير تأكل من ذلك الخبر فأخبره يوسف: أنه سيصلب وتأكل الطير من رأسه. 

وأوصى يوسف رئيس السقاة أن يذكره عند الملك وقد تحقق ما عبر به يوسف لكل من الرجلين إلا أن ساقي الملك نسي وصية يوسف. 

(٦)لبث يوسف في السجن بضع سنين حتى رأى الملك رؤيا البقرات السمان والبقرات العجاف والسنابل الخضر والأخر اليابسات فعرض رؤياه على السحرة والكهنة فلم يجد عندهم جواباً عند ذلك تذكر ساقي الملك ما أوصاه به يوسف في السجن فأخبر الملك بأمره فأرسله إلى يوسف يستفتيه في الرؤيا فكان جواب يوسف بأن البلاد سيأتيها سبع سنوات مخصبات ثم يأتي بعدها سبع سنوات قحط وجدب ثم يأتي بعد ذلك عام يغاث فيه الناس وتعم فيه البركة. 

(٧)أُعجب الملك  بيوسف فدعاه للخروج من السجن ولكن يوسف أراد أن يعاد التحقيق في تهمته قبل خروجه حتى إذا خرج خرج ببراءة تامة فأعاد الملك التحقيق فاعترفت بأنها هي التي راودته عن نفسه عند ذلك خرج يوسف من السجن وقربه الملك واستخلصه لنفسه وجعله على خزائن الأرض ويشبه هذا المنصب منصب (وزارة التجارة والتموين) وجعله الملك مسلّطاً على كلّ مصر باستثناء الكرسيّ الأول الذي هو للملك. 

(٨)نظم يوسف أمر البلاد وأدار المنصب الذي وُكل إليه إدارة رائعة وادَّخر في سنوات الخصب الحب في سنابله لمواجهة الشدة في سنوات القحط وجاءت سنوات القحط التي عمت مصر وبلاد الشام فقام بتوزيع القوت ضمن تنظيم حكيم عادل. 

(٩)علمت أسرته في أرض الكنعانيين بأمر في مصر فوفد إخوته إلاّ شقيقه بنيامين إلى مصر  لأن أباه -سيدنا يعقوب- صار حريصاً عليه بعد أن فقد ولده يوسف فلما رآهم يوسف عليه السلام عرفهم وأخذ يحقق معهم عن أسرتهم وعن أبيهم  واستجرَّ منهم الحديث فأخبروه عن بنيامين فأعطاهم كيلهم ورد لهم فضتهم في أوعيتهم وكلفهم أن يأتوا بأخيهم بنيامين في المرة الأخرى وإلا فليس لهم عنده كيل لهم فوعدوه بذلك. 

(١٠)ذكروا لأبيهم ما جرى لهم في مصروالشرط الذي شرطه عليهم العزيزوبعد إلحاح شديد ومواثيق أعطوها من الله على أنفسهم أذن لهم يعقوب عليه السلام بأن يأخذوا معهم أخاهم بنيامين. 

(١١)ولما وفدوا على يوسف عليه السلام دبَّر لهم أمراً يستبقي فيه أخاه بنيامين عنده فكلف غلمانه أن يدسوا الإِناء الفضيّ الذي يشرب به في رحل أخيه بنيامين ولما حملوا كيلهم عائدين إلى بلادهم أرسل الجنود للبحث عن سقاية الملك فوجدوها في رحل بنيامين فأخذوه وكان أمراً شديد الوقع على قلوبهم وعادوا إلى يوسف يرجونه ويتوسلون إليه أن يخلي سبيل أخيهم وعرضوا عليه أن يأخذ واحدا منهم مكانه إلا أنه رفض  فرجعوا إلى أبيهم إلا كبيرهم  وأخبروه الخبر فظن بهم سوءاً وحزن حزناً أفقده بصره ثم أمرهم بالعودة إلى مصر والتحسس عن يوسف وأخيه فعادوا إلى مصر وألحّوا بالرجاء أن يمنَّ العزيز عليهم بالإِفراج عن أخيهم وخلال محادثتهم معه بدرت منها بادرة أسرها يوسف في نفسه إذ قالوا: {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل}، يشيرون إلى الحادثة التي اصطنعتها عمته حينما كان صغيراً لتستبقيه عندها. 

(١٢) وبأسلوب بارع عرّفهم يوسف بنفسه فقالوا: {أَئِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ؟!} قال: {أَنَا يُوسُفُ وَهذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا!} [يوسف: ٩٠] قالوا: {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا!} [يوسف: ٩١] والتمسوا منه العفو والصفح عما كان منهم فقال: {لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ} [يوسف: ٩٢]. وطلب منهم أن يأتوا بأهلهم أجمعين وبذلك انتقل بنو إسرائيل إلى مصر وأقاموا فيها وتوالدوا حتى زمن خروجهم مع موسى عليه السلام. 

(١٣)قالوا: ولما اجتمع يوسف بأبيه - بعد الفراق - كان عمر يعقوب (١٣٠) سنة فيكون عمر يوسف يومئذ (٣٩) سنة ثم توفي يعقوب بعدها بـ (١٧)سنة وعاش يوسف عليه السلام من السنين (١١٠) .

(١٤) وقد فصَّل القرآن الكريم قصة يوسف عليه السلام في سورة كاملة مسماة باسمه .

الخميس، 20 يونيو 2013

لغة إبراهيم عليه السلام..بقلم

إبراهيم عليه وسلم كان يتكلم بالسريانية والعبرانية كما ذكره العيني في شرح البخاري وابن سعد في الطبقات والطبري في التاريخ ولكن النسابون عندما يذكرون الأنبياء العرب يقولون أنهم خمسة وهم إسماعيل وشعيب وصالح وهود ومحمد (عليهم الصلاة والسلام) ولا يذكرون أن إبراهيم (عليه السلام) منهم ويؤيد هذا وهو عدم عربية إبراهيم (عليه السلام) .وقد ورد في تاريخ دمشق أن إبراهيم حينما خرج من حرّان يؤم أرض بني كنعان حتى عبر الفرات إلى الشام انحرف لسانه عن السريانية إلى العبرانية وإنما سميت (العبرانية) لأنه تكلم بها حين عبر الفرات (تاريخ دمشق ج69 ص182).
أما إسماعيل ابن إبراهيم فكان يتكلم بالعربية وأصبح من العرب المستعربة(العدنانيين)لأنه شب في قبيلة جرهم والعماليق وتزوج منهم وتعلم منهم اللغة العربية ونشأ أبناؤه هناك.

قصة إسماعيل عليه السلام..بقلم

هو ابن إبراهيم البكر ولد السيدة هاجر، سار إبراهيم بهاجر - بأمر من الله - حتى وضعها وابنها في موضع مكة وتركهما ومعهما قليل من الماء والتمر ولما نفد الزاد جعلت السيدة هاجر تطوف هنا وهناك حتى هداها الله إلى ماء زمزم وفد عليها كثير من الناس حتى جاء أمر الله لسيدنا إبراهيم بناء الكعبة ورفع قواعد البيت، فجعل إسماعيل يأتي بالحجر وإبراهيم يبني حتى أتما البناء ثم جاء أمر الله بذبح إسماعيل حيث رأى إبراهيم في منامه أنه يذبح ابنه فعرض عليه ذلك فقال "يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين" فداه الله بذبح عظيم، كان إسماعيل فارسا فهو أول من استأنس الخيل وكان صبورا حليما، يقال إنه أول من تحدث بالعربية البينة
وكان صادق الوعد، وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة، وكان ينادي بعبادة الله وحدانيته.

قصة إبراهيم عليه السلام ..بقلم

قصة لوط عليه السلام ..بقلم

مختصر قصة نبي الله لوط عليه السلام مع قومه:
بعث الله نبيه لوط عليه السلام إلى قومه لتحذيرهم من أفعالهم الشنيعة التي لم يسبق أن قامت بها أمة من الأمم وهي إتيان الذكر بدلا من الأنثى فبينما هو في بيته يوما
جاءه رجلان حسنيا المظهرفرحب بهم وقام بواجبه من الضيافة ونحوه فلما علمت إمرأة لوط عليه السلام بذلك ذهبت في وسط القرية وأخبرت القوم بأن هناك رجلان حسناء المظهر ضيوفا عند زوجها فجاؤوا يهرعون إلى منزله
وطرقوا عليه الباب يطلبون ما تريده أنفسهم
فأجابهم راجيا منهم بألا يخزوه في ضيفه لكنهم أصروا على تحقيق مرادهم فأرادوا كسر باب منزله للدخول وحيث أن نبي الله لوط عليه السلام كان ضخم الجثة فحاول منعهم من الدخول حينئذ تبين بأن الضيوف الذين كانوا عنده ملائكة على هيئة رجال حينها أخبروا لوطا عليه السلام بأن عقاب الله سيحل بقومه وحتى إمرأته.

قصة صالح عليه السلام ..بقلم

قصة صالح
# رسالته إلــى قومــه :

في منطقة الحِجْر التي تقع بين الحجاز والشام والتي تسمى الآن (بمدائن صالح) كانت تعيش قبيلةٌ مشهورةٌ تسمى ثمود يرجع أصلها إلى سام بن نوح وكانت لهم حضارةٌ عمرانيةٌ واضحة المعالم فقد نحتوا الجبال واتخذوها بيوتاً يسكنون فيها في الشتاء لتحميهم من الأمطار والعواصف التي تأتي إليهم من حينٍ لآخر واتخذوا من السهول قصوراً يقيمون فيها في الصيف.
أرسل الله صالحاً إلى قــومه واصطفاه علــى النــاس ليكون نبياً أخــذ صالح يدعو قومه ويبلغ رسالة ربــه وقد آمن به نفــر من قومــه،
وأخذ صالخ يذكر قومه بنعم الله ياقوم :اذكروا الله وتذكروا كيف هلكت عـــاد الجبارة وبادت وقطــع الله أرزاقهم ! ثم أخذ صالح يذكِّرهم بنعم الله عليهم، فقال لهم: {أتتركون في ما هاهنا آمنين . في جنات وعيون . وزروع ونخيل طلعها هضيم} سورة الشعراء.

# معجزة صالــــح :

يقول المفسروُن : إن قومه حينما طلبوا منه معجزة تدل على صــدقه استجاب الله لهم بأن أخـــرج من صخــرة ضخمة ناقـــة عظيمة جميله وكانت ناقــه حمـــراء الوبر سوداء الحــدق  طويلــه وكانت عشراء تحمل في بطنها جنيناً ولــــد وقد آمــن بهذه النـــاقة المعجزة كثير من قـــوم صالح وقــد أمــر صالح بعدم قتــل الناقة أو إيذائها وفي الصباح تجمع قوم صالح في مكان فسيح ينتظرون مرور الناقة لتنفيذ مؤامرتهم وبعد لحظات مرت الناقة العظيمة فتقدم أحدهم منها وضربها بسهمٍ حادٍ أصابها في ساقها فوقعت على الأرض  فضربها رجل اسمه قدارٌ بن سالفٍ بالسيف حتى ماتت وعلم صالح بما فعل قومه الذين اصروا على السخرية منه والاستهزاء به.

# هلاك قـــوم صـــالــح :

وأوحى الله إلى صالح أن العذاب سوف ينزل بقومه بعد ثلاثة أيامٍ فقال صالح -عليه السلام- لهم: {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام} سورة هود ولكن القوم كذبوه واستمروا في سخريتهم منه والاستهزاء به ولما دخل الليل اجتمعت الفئة الكافرة من قوم صالح وأخذوا يتشاورون في قتل صالح حتى يتخلصوا منه مثلما تخلصوا من الناقة ولكن الله -عز وجل- عَجَّلَ العذاب لهؤلاء المفسدين التسعة فأرسل عليهم حجارة أصابتهم وأهلكتهم ومرت الأيام الثلاثة وخرج الكافرون في صباح اليوم الثالث ينتظرون ما سيحل عليهم من العذاب والنكال وفي لحظات جاءتهم صيحة شديدة من السماء وهزةٌ عنيفةٌ من أسفلهم فزهقت أرواحهم وأصبحوا في دارهم هالكين مصروعين  قال تعالى: {فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون . وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} سورة النمل ،وهكذا أهلك الله -عز وجل- قوم صالح بسبب كفرهم وعنادهم وقتلهم لناقة الله والاستهزاء بنبيهم صالح -عليه السلام- وعدم إيمانهم به  وبعد أن أهلك الله الكافرين من ثمود  وقف صالح -عليه السلام- ومن معه من المؤمنين ينظرون إليهم، فقال صالح -عليه السلام- : {يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين} سورة الأعراف.

# وفاة صالح عليه السلام :

بعـــد ان أهلك الله قوم ثمود ونجى صالح ومن معه عـــاش نبي الله صــالــح يؤدي رسالته إلى أن شاء اللــه ومات .
ولقد مرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على ديار ثمود (المعروفة الآن بمدائن صالح) وهو ذاهب إلى تبوك سنة تسع من الهجرة، فأمر أصحابه أن يمروا عليها خاشعين خائفين، كراهة أن يصيبهم ما أصاب أهلها، وأمرهم بعدم دخول القرية الظالمة وعدم الشرب من مائها. [متفق عليه]. 
 
بقلمي
٢٤-٥-٢٠١٣م

الاثنين، 17 يونيو 2013

قصة هود عليه السلام ..بقلم

حياة هود مع قومه:

لقد فصل القرآن الكريم قصة هود مع قومه عاد في نحو عشر سور، وأبرز ما فيها النقاط التالية:

إثبات نبوته ورسالته إلى عاد.
ذكر أن عاداً كانوا خلفاء في الأرض من بعد قوم نوح.
ذكر أن هؤلاء القوم كانوا:
أقوياء أشداء، ممن زادهم الله بسطة في الخلق.
مترفين في الحياة الدنيا، قد أمدهم الله بأنعام وبنين، وجنات وعيون، وألهمهم أن يتخذوا مصانع لجمع المياه فيها، وقصوراً فخمة شامخة، إلى غير ذلك من مظاهر النعمة والترف.
يبنون على الروابي والمرتفعات مباني شامخة، ليس لهم فيها مصلحة تقصد إلاَّ أن تكون آيةً يتباهون بها، تُظهر قوتهم وبأسهم في الأرض.
أهل بطش، فإذا بطشوا بطشوا جبارين.
أصحاب آلهةٍ من الأوثان، يعبدونها من دون الله.
ينكرون الدار الآخرة ويقولون:  إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ   سورة المؤمنون:37[5].
ذكر أن هوداً دعاهم إلى الله بمثل دعوة الرسل، وأمرهم بالتقوى، وأنذرهم عقاب الله وعذابه، فكذبوه واستهزؤوا بدعوته، وأصروا على العناد، واتبعوا أمر كل جبار عنيد منهم، ولم يؤمن معه إلاَّ قليل منهم، فاستنصر بالله، فذكر القرآن له:  قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ   سورة المؤمنون:40[6]، فأرسل الله عليهم الريح العقيم، ريحاً صرصراً عاتية، سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيامٍ حسومٍ نحسات، تدمر كلّ شيء بأمر ربها، فما تذر من شيء أتت عليه إلاَّ جعلته كالرميم. فأهلكتهم، وأنجى الله برحمته هوداً والذين آمنوا معه، وتم بذلك أمر الله وقضاؤه  وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ  سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ  فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ   سورة الحاقة:6-8[7].

بقلم/ حامد انغيمش

قصة إدريس عليه السلام.. بقلم

إدريس عليه السلام
قال الله تعالى بشأنه: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 56-57]. 
وقد جاء في صحيحي (البخاري ومسلم) في حديث المعراج: 
"ثم صعد بي - أي جبريل – حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أُرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحباً به فنعم المجيء جاء. ففُتح. فلما خلصتُ فإذا إدريس، فقال: هذا إدريس فسلِّم عليه، فسلّمت عليه، فردّ ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح". 

قصة إسحق عليه السلام وأبناءه..بقلم

النبي إسحاق عليه السلام هو الأخ غير الشقيق لإسماعيل عليه السلام تزوج إسحق وولدت له زوجته توأمين شقيقين الأول سماه العيص والثاني سماه يعقوب فكل الأنبياء الذين أتو بعد يعقوب يسمون ببني إسرائيل العيص ويعقوب لما كبرا نشأ بينهم خلاف فذهب يعقوب إلى خاله في حران وأسمه لابان  وجلس عند خاله زمنا طويلا قرابة العشرين سنة ورعى الغنم عنده وتزوج ابنة خاله الكبرى واسمها (ليا) ثم تزوج  أختها الأصغر منها واسمها (راحيل) وكان الأمر في شرعهم جائز أن يتزوج الرجل من أختين ثم حرم بعد ذلك وأنجب يعقوب من زوجته الأولى (ليا)أثنا عشر من الذكور وسموا الأسباط أما الزوجة الصغيرة الثانية (راحيل) فأنجب منها غلاما جميلا اسمه يوسف فهو الكريم ابن الكريم ابن الكريم وأنجبت أيضا غلاما آخر اسمه بنيامين ثم قرر يعقوب أن يرجع إلى بلاد أبيه الكبير في السن بلاد كنعان واستبشر أخوه العيص وأبوه إسحق بقدوم يعقوب بعد أن غاب عشرين سنة وسأله العيص من هؤلاء النساء والأبناء فقال لهم هم أهلي وضل الأخوان يعقوب والعيص يبران بأبيهما إلى أن توفى وبنى يعقوب مسجد في منطقة تسمى أورشلين وهي القدس كانت تسمى قديما بهذا الإسم.

بقلم/ حامد الشمري