قصة عيسى -عليه السلام-
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وبعد فبدايةً نقسم قصة عيسى -عليه السلام- إلى خمس أقسام:
أولاً: أسرة عيسى -عليه السلام-:
إن الحديث عن نبي الله عيسى عليه السلام يستدعي الحديث عن أمه مريم بل وعن ذرية آل عمران هذه الذرية التي اصطفاها الله تعالى واختارها كما اختار آدم ونوحا وآل إبراهيم على العالمين فآل عمران أسرة كريمة مكونة من عمران والد مريم وامرأة عمران أم مريم ومريم وعيسى عليه السلام فعمران جد عيسى لأمه وامرأة عمران جدته لأمه وكان عمران صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه وكانت زوجته امرأة صالحة كذلك وكانت لا تلد فدعت الله تعالى أن يرزقها ولدا ونذرت أن تجعله مفرغا للعبادة ولخدمة بيت المقدس فاستجاب الله دعاءها ولكن شاء الله أن تلد أنثى هي مريم وجعل الله تعالى كفالتها ورعايتها إلى زكريا عليه السلام وهو زوج خالتها وإنما قدر الله ذلك لتقتبس منه علما نافعا وعملا صالحا.
ثانياً: ولادة عيسى عليه السلام:
يروي الله تعالى في القرآن الكريم قصة ولادة عيسى -عليه السلام- فيقول:(وَاذكُر فِى الكِتَابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِهَا مَكَاناً شَرقِياً (١٦) فَاتخَذَت مِن دُونِهِم حِجَاباً فَأَرسَلنَا إِلَيهَا رُوحَنَا فَتَمَثلَ لَهَا بَشَراً سَوِياً (١٧) قَالَت إِني أَعُوذُ بِالرحمَـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِياً (١٨) قَالَ إِنمَا أَنَا رَسُولُ رَبكِ لأهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِياً (١٩) قَالَت أنى يَكُونُ لِى غُلامٌ وَلَم يَمسَسنِى بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِياً (٢٠) قَالَ كَذلِكَ قَالَ رَبكَ هُوَ عَلَى هَينٌ وَلِنَجعَلَهُ ءايَةً للناسِ وَرَحمَةً منا وَكَانَ أَمراً مقضِياً (٢١))جاء جبريل –عليه السلام- لمريم وهي في المحراب على صورة بشر في غاية الجمال فخافت مريم وقالت (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا) فجاء جوابه ليطمئنها بأنه يخاف الله ويتقيه:(قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا) اطمئنت مريم للغريب لكن سرعان ما تذكّرت ما قاله (لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا) استغربت مريم العذراء من ذلك فلم يمسسها بشر من قبل ولم تتزوج ولم يخطبها أحد كيف تنجب بغير زواج فقالت لرسول ربّها (أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا)
قال الروح الأمين: (كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا) استقبل عقل مريم كلمات الروح الأمين بنفاذ أمر الله ولا غرابة في أن تلد مريم بغير أن يمسسها بشر؟ لقد خلق الله سبحانه وتعالى آدم من غير أب أو أم فلم يكن هناك ذكر وأنثى قبل خلق آدم وخلقت حواء من آدم فهي قد خلقت من ذكر بغير أنثى ويخلق الله ابن مريم من غير أب إنها المعجزة تقع عندما يريد الله تعالى أن تقع عاد جبريل عليه السلام يتحدث (إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٤٥) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ) زادت دهشة مريم قبل أن تحمله في بطنها تعرف اسمه وتعرف أنه سيكون وجيها عند الله وعند الناس وتعرف أنه سيكلم الناس وهو طفل وقبل أن يتحرك فم مريم بسؤال آخر نفخ جبريل عليه السلام في جيب مريم والجيب هو شق الثوب الذي يكون في الصدر فحملت مريم -عليها السلام- وخرجت مريم ذات يوم إلى مكان بعيد وجلست تستريح تحت جذع نخلة وبدأت مريم تلد قال تعالى (فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (٢٣)) إن ألم الميلاد يحمل لنفس العذراء الطاهرة آلاما أخرى تتوقعها ولم تقع بعد كيف يستقبل الناس بطفلها هذا؟ وماذا يقولون عنها؟ إنهم يعرفون أنها عذراء فكيف تلد العذراء؟ هل يصدق الناس أنها ولدته بغير أن يمسسها بشر؟ وتصورت نظرات الشك وكلمات الفضول وتعليقات الناس وامتلأ قلبها بالحزن ولم تكد مريم تنتهي من تمنيها الموت والنسيان حتى نادها الطفل الذي ولد (فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (٢٤) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (٢٥) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (٢٦)) نظرت مريم إلى المسيح سمعته يطلب منها أن تكف عن حزنها ويطلب منها أن تهز جذع النخلة لتسقط عليها بعض ثمارها الشهية فلتأكل ولتشرب ولتمتلئ بالسلام والفرح ولا تفكر في شيء فإذا رأت من البشر أحدا فلتقل لهم أنها نذرت للرحمن صوما فلن تكلم اليوم إنسانا ولتدع له الباقي
لم تكد تلمس جذعها حتى تساقط عليها رطب شهي فأكلت وشربت ولفت الطفل في ملابسها وكان تفكير مريم العذراء كله يدور حول مركز واحد هو عيسى وهي تتساءل بينها وبين نفسها: كيف يستقبله اليهود؟ ماذا يقولون فيه؟ هل يصدق أحد من كهنة اليهود الذين يعيشون على الغش والخديعة والسرقة؟ هل يصدق أحدهم وهو بعيد عن الله أن الله هو الذي رزقها هذا الطفل؟ إن موعد خلوتها ينتهي ولا بد أن تعود إلى قومها فماذا يقولون الناس؟
ثالثاً: مواجهة القوم:
كان الوقت عصرا حين عادت مريم وكان السوق الكبير الذي يقع في طريقها إلى المسجد يمتلئ بالناس الذي فرغوا من البيع والشراء وجلسوا يثرثرون لم تكد مريم تتوسط السوق حتى لاحظ الناس أنها تحمل طفلا وتضمه لصدرها وتمشي به في جلال وبطئ
تسائل أحد الفضوليين: أليست هذه مريم العذراء؟ طفل من هذا الذي تحمله على صدرها؟قال أحدهم: هو طفلها ترى أي قصة ستخرج بها علينا؟ وجاء كهنة اليهود يسألونها ابن من هذا يا مريم؟ لماذا لا تردين؟ هو ابنك قطعا كيف جاءك ولد وأنت عذراء؟ (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) الكلمة ترمي مريم بالبغاء هكذا مباشرة دون استماع أو تحقيق أو تثبت ترميها بالبغاء وتعيرها بأنها من بيت طيب وليست أمها بغيافكيف صارت هي كذلك؟ راحت الاتهامات تسقط عليها وهي مرفوعة الرأس تومض عيناها بالكبرياء والأمومة ويشع من وجهها نور يفيض بالثقة فلما زادت الأسئلة وضاق الحال وانحصر المجال وامتنع المقال اشتد توكلها على ذي الجلال وأشارت إليه
أشارت بيدها لعيسى واندهش الناس ففهموا أنها صائمة عن الكلام وترجو منهم أن يسألوه هو كيف جاء تساءل الكهنة ورؤساء اليهود كيف يوجهون السؤال لطفل ولد للتو؟ قالوا لمريم: (كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا)قال عيسى:(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (٣١) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (٣٢) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (٣٣)) لم يكد عيسى ينتهي من كلامه حتى كانت وجوه الكهنة والأحبار شاحبة كانوا يشهدون معجزة تقع أمامهم مباشرة هذا طفل يتكلم في مهده طفل جاء بغير أب طفل يقول أن الله قد آتاه الكتاب وجعله نبيا هذا يعني إن سلطتهم في طريقها إلى الانهيار سيصبح كل واحد فيهم بلا قيمة عندما يكبر هذا الطفل لن يستطيع أحد أن يبيع الغفران للناس أو يحكمهم عن طريق ادعائه.
ثالثاً:معجزاته:
كبر عيسى-عليه السلام- ونزل عليه الوحي وأعطاه الله الإنجيل وكان عمره آنذاك كما يرى الكثير من العلماء ثلاثون سنة وأظهر الله على يديه المعجزات يقول المولى عزّ وجل في كتابه عن معجزات عيسى -عليه السلام-(وَيُعَلمُهُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَالتورَاةَ وَالإِنجِيلَ (٤٨)وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسرائيلَ أني قَد جِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم أَنِي أَخلُقُ لَكُم منَ الطينِ كَهَيئَةِ الطيرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيرًا بِإِذنِ اللهِ وَأُبرِىْ الأكمَهَ والأبرَصَ وَأُحي المَوتَى بِإِذنِ اللهِ وَأُنَبئُكُم بِمَا تَأكُلُونَ وَمَا تَدخِرُونَ فِى بُيُوتِكُم إِن فِي ذلِكَ لآيَةً لكُم إِن كُنتُم مؤمِنِينَ (٤٩) وَمُصَدقًا لمَا بَينَ يَدَي مِنَ التورَاةِ وَلأحِل لَكُم بَعضَ الذِي حُرمَ عَلَيكُم وَجِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم فَاتقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (٥٠) إِن اللهَ رَبي وَرَبكُم فَاعبُدُوهُ هَـذَا صِراطٌ مستَقِيمٌ (٥١))
فكان عيسى –عليه السلام- رسولا لبني إسرائيل فقط ومعجزاته هي:
-علّمه الله التوراة.
-يصنع من الطين شكل الطير ثم ينفخ فيه فيصبح طيرا حيّا يطير أمام أعينهم.
-يعالج الأكمه (وهو من ولد أعمى) فيمسح على عينيه أمامهم فيبصر.
-يعالج الأبرص (وهو المرض الذي يصيب الجلد فيجعل لونه أبيضا) فيسمح على جسمه فيعود سليما.
-يخبرهم بما يخبئون في بيوتهم وما أعدّت لهم زوجاتهم من طعام.
-وكان –عليه السلام- يحيي الموتى.
رابعاً:إيمان الحواريون بعيسى -عليه السلام-:
قيل أن عدد الحواريين كان سبعة عشر رجلا لكن الروايات الأرجح أنهم كانوا اثني عشر رجلا آمن الحواريون به لكن التردد لا يزال موجودا في نفوسهم قال الله تعالى قصة هذا التردد(إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (١١٢) قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (١١٣) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤) قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (١١٥)) استجاب الله عز وجل لطلب الحواريين من بني إسرائيل فأنزل لهم مائدة من السماء وقد أنزل الله سبحانه وتعالى سورة كاملة بهذا في القرآن الكريم هي سورة المائدة لكنه حذّرهم من الكفر بعد هذه الآية التي جاءت تلبية لطلبهم نزلت المائدة وأكل الحواريون منها وظلوا على إيمانهم وتصديقهم لعيسى -عليه السلام-.
خامساً :رفع عيسى عليه السلام:
لما بدأ الناس يتحدثون عن معجزات عيسى عليه السلام خاف رهبان اليهود أن يتبع الناس الدين الجديد فيضيع سلطانهم فذهبوا لمَلك تلك المناطق وكان تابعا للروم وقالوا له أن عيسى يزعم أنه مَلك اليهود وسيأخذ المُلك منك فخاف المَلك وأمر بالبحث عن عيسى -عليه السلام- ليقتله جاءت روايات كثيرة جدا عن رفع عيسى -عليه السلام- إلى السماء معظمها من الإسرائيليات أو نقلا عن الإنجيل وسنشير إلى أرجح رواية هنا :عندما بلغ عيسى عليه السلام أنهم يريدون قتله خرج على أصحابه وسألهم من منهم مستعد أن يلقي الله عليه شبهَهُ فيصلب بدلا منه ويكون معه في الجنة فقام شاب فحنّ عليه عيسى عليه السلام لأنه لا يزال شابا فسألهم مرة ثانية فقام نفس الشاب فنزل عليه شَبهُ عيسى عليه السلام ورفع الله عيسى أمام أعين الحواريين إلى السماء وجاء اليهود وأخذوا الشَّبه ظناً منهم أنه هو عيسى -عليه السلام -وقتلوه ثم صلبوه وقال تعالى عن رفعه(وَقَولِهِم إِنا قَتَلنَا المَسِيحَ عِيسَى ابنَ مَريَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبهَ لَهُم وَإِن الذِينَ اختَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَك منهُ مَا لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ إِلا اتبَاعَ الظن وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (١٥٧) بَل رفَعَهُ اللهُ إِلَيهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (١٥٨) وَإِن من أَهلِ الكِتَابِ إِلا لَيُؤمِنَن بِهِ قَبلَ مَوتِهِ وَيَومَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيهِم شَهِيداً (١٥٩)) يقول ابن عباس: افترق النصارى ثلاث فرق فقالت طائفة: كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء. وقالت طائفة: كان فينا ابن الله ما شاء ثم رفعه الله إليه. وقالت طائفة: كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء ثم رفعه الله إليه. فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا –صلى الله عليه وسلم- فذلك قول الله تعالى: (فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ) لا يزال عيسى –عليه السلام- حياً وقد رفعه الله إليه إلى السماء فهذه هي قصة
عيسى بن مريم عليه السلام آخر الرسل قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
بقلم/ حامد الشمري